تأسست مبادرتنا القائمة على البستنة في عام 2020، انطلاقًا من إيمان بسيط لكن عميق بأنّ الطبيعة تحمل مفتاح الشفاء.
منذ ذلك الحين، تعاونّا مع عدد من مراكز إعادة التأهيل، حيث قدّمنا ورش عمل تمزج بين الطبيعة والرعاية لتعزيز النمو والتعافي.
مهمتنا هي تقديم نهج علاجي قائم على الطبيعة كأساس، اذ أنّه يُعزز الشفاء والنمو الشخصي وإعادة الاندماج الاجتماعي ضمن بيئة علاجيّة مبنيّة على الأدلة، حيث يمكن للأفراد أن يطوروا قدرتهم على التكيف والاستقلالية، كما يصبح لديهم شعور متجدّد بالوصول الى أهدافهم.
+961 71 704886
المشاركة في برنامج البستنة شكّلت نقطة تحول في حياتي.
حظيت بفرصة تصميم وإنشاء مساحة خضراء جميلة شيء لم أتخيل يومًا أنني قادرة على فعله.
شعرت بفخر عميق.
لأول مرة منذ فترة طويلة، رأيت نفسي شخصًا له قيمة، شخصًا يمكنه أن يُقدم شيئًا له معنى.
منحتني هذا التجربة ثقة كبيرة في نفسي، وجعلتني أؤمن بقدراتي وأرى نفسي كعنصر فعّال في المجتمع
في البداية، كان من الصعب عليّ إدارة غضبي وتوتري.
كانت مشاعري تغمرني وتخرج عن السيطرة.
لكن شيئًا ما تغيّر عندما بدأت العمل مع التربة: الحفر، إزالة الأعشاب، ورعاية النباتات ببساطة.
تحوّلت هذه المهام البسيطة إلى مهرب هادئ ووسيلة لأتنفس وأرتاح.
ومع مرور الوقت، وجدت الهدوء في هذه العملية، وبدأت أتحكم في مشاعري بشكل أكثر توازنًا وقوة.
أصبحت الحديقة ملاذي، علاجي، ونقطة تحوّلي
عندما انضممت إلى البرنامج لأول مرة، كنت منطويًا، أتجنب الحديث وأشعر بانفصال تام.
لكن هناك شيء في التواجد في الحديقة، والعمل بيديَ، والشعور بأنني جزء من شيء حي ولطيف، غيّرني تدريجيًا.
بدأت بالتحدث مع المعالج، ثم مع الآخرين.
ومع الوقت، بنيت علاقات حقيقية، وجدت صوتي، وبدأت أشعر أنني جزء من مجتمع من جديد.
العلاج بالبستنة ساعدني على إعادة الاتصال مع الناس، ومع نفسي أيضًا
خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وجدت نفسي مندمجًا بالكامل في كل جلسة، مدفوعًا بشغف حقيقي تجاه البستنة.
بعد انتهاء البرنامج وعودتي إلى مجتمعي، استخدمت المهارات التي اكتسبتها لبدء حديقة منزلية صغيرة.
تلك الخطوة البسيطة تحولت إلى مشروع أكبر.
اليوم، أدير عملًا خاصًا باستخلاص النباتات العطرية وإنتاج الزيوت الأساسية.
هذه الرحلة تُثبت أن البرنامج لم يُنمِّ فقط حبي للطبيعة، بل منحني القوة لبناء حياة أكثر استقلالية واستدامة
