يقدم العلاج بالبستنة فرصًا للنمو العميق والملهم للأفراد ذوي القدرات والاحتياجات المتنوعة.
سواء كان الطفل على طيف التوحد، أو الشخص المصاب بمتلازمة داون، أو من يعاني من إعاقة بصرية، أو من يعانون من محدودية الحركة.
في “Your Healing Garden”، نلتقي بكل شخص حيثما كان ونصمّم التجربة حسب قدراته وظروفه.

جدول البرنامج:

  • عدد الجلسات لكل مشارك: جلستان في الأسبوع
  • مدة كل جلسة:  ساعة واحدة، لإتاحة الوقت الكافي للتفاعل العميق مع أنشطة الزراعة والأنشطة الجماعية
  • مدة البرنامج:  من 3 إلى 6 أشهر
  • عدد المشاركين المثالي في الجلسة:  من فرد إلى 4 أو 5 مشاركين، لضمان حصول كل شخص على التوجيه والدعم الكافي، خاصة في ظل محدودية عدد أعضاء الفريق

فوائد العلاج بالبستنة لذوي الاحتياجات الخاصة

متلازمة داون

بالنسبة للأفراد من ذوي متلازمة داون، تُعد البستنة نشاطًا علاجيًا فعّالًا يجمع بين المتعة والنمو الوظيفي. فهي تُنمّي المهارات الحركية الدقيقة، وتُحفّز القدرات الذهنية مثل التركيز والانتباه وحل المشكلات بطريقة عملية.

إن الطابع التكراري والمنظّم لمهام الزراعة يُعزز الاستقلالية ويُرسّخ القدرة على تنفيذ التعليمات بثقة ودقة.

وبفضل التوجيه الداعم، يكتسب المشاركون مهارات عملية قابلة للتطبيق تعزّز من استقلاليتهم وتفتح أمامهم آفاقًا أوسع للمشاركة الفاعلة في الحياة اليوميةز

أما في الإطار الجماعي، فتوفر الجلسات بيئة اجتماعية شاملة تُشجّع التفاعل، وتُعزّز الشعور بالانتماء والتقدير.

اضطراب طيف التوحّد

يوفر العلاج بالبستنة بيئة منظمة ومهدئة تدعم التنظيم الحسي من خلال اللمس، والشم، والبصر.
تُساعد مهام البستنة على تحسين التنسيق الحركي والانتباه، من خلال روتين واضح وخطوات منظمة تعزز التركيز.
كما تُشجّع التفاعلات الاجتماعية الطبيعية من خلال العمل الجماعي، مما يبني مهارات التواصل والاتصال بين الأقران.
والأهم، أن رعاية النباتات تُعزز الشعور بالهدف والثقة والتوازن العاطفي.

محدودية الحركة

من خلال استخدام أدوات مُعدّلة وتصميم حدائق تراعي سهولة الوصول، يستطيع الأفراد من ذوي التحديات الحركية المشاركة بفعالية في أنشطة البستنة.
توفر هذه الفرص بيئة آمنة وخالية من العوائق تُعزّز الاستقلالية، وتُشجّع على التفاعل النشط دون قيود.
ومهما كانت القدرة الحركية، فإن الانخراط الجسدي في العمل يُسهم في تحسين الحالة النفسية، ويعزّز الثقة بالنفس، ويُنمّي الشعور بالإنجاز والانتماء الاجتماعي.

الإعاقة البصرية

تُحفّز أنشطة البستنة المصمّمة خصيصًا للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية المهارات الإدراكية والاجتماعية من خلال التخطيط، واتخاذ القرار، والعمل الجماعي.
تُعزّز هذه الأنشطة مهارات حل المشكلات، وتُنمّي التركيز الذهني، مع تشجيع التفاعل والتواصل بشكل طبيعي وفعّال.
ويمنح هذا الارتباط المباشر بالطبيعة شعورًا عميقًا بالرضا والإنجاز، ويُضفي لحظات من الفرح والسكينة، فحتى في غياب البصر، يُمكن للإحساس بالشفاء أن يُلمس، لا أن يُرى فقط.